وبيان قولنا أن المحسود لا ضرر عليه في الدين ولا في الدنيا بل ينتفع بحسدك في الدين والدنيا لان ما قدره الله تعالى له من نعمة لابد أن تدوم من اجله الذي قدره ولا ضرر عليه في الآخرة لأنه لم يأثم هو بذلك بل ينتفع به لانه مظلوم من جهتك لاسيما إذا أخرجت الحسد الى القول والفعل وأما منفعته في الدنيا
فهو أن من أهم اغراض الخلق غم الاعداء ولا عذاب أعظم مما أنت فيه من الحسد فاذا تأملنا ما ذكرنا علمت أنك عدو لنفسك وهو صديق لعدوك
فما مثلك الا كمثل من يرمي عدوه بحجر ليصيب مقتله فلا يصيبه ويرجع الحجر على حدقته اليمنى فيقلعها فيزيد غضبه فيعود ويرميه بحجر اشد من الاول فيرجع الحجر على عينه الأخرى فيعميها فيزداد غيظه فيرميه الثالثة فيعود الحجر على رأسه فيشدخه وعدوه سالم يضحك منه) .
وأدوية الحسد.
العمل النافع وهو نقيض ما يأمر به الحسد
فاذا بعثه على الحقد والقدح في المحسود كلف نفسه المدح له والثناء عليه
وإن حمله على الكبر ألزم نفسه التواضع له
وإن بعثه على كف الانعام عليه ألزم نفسه زيادة في الانعام وقد كان جماعة من السلف إذا بلغهم أن شخصا اغتابهم اهدوا اليه هدية فهذه ادوية نافعة للحسد
انها مُرة وربما يسهل شربها أن يعلم أنه اذا كان لا يكون كل ما تريد فأراد ما يكون.
من كتاب (المجموع المنتخب من المواعظ والأدب).
فاذا بعثه على الحقد والقدح في المحسود كلف نفسه المدح له والثناء عليه
وإن حمله على الكبر ألزم نفسه التواضع له
وإن بعثه على كف الانعام عليه ألزم نفسه زيادة في الانعام وقد كان جماعة من السلف إذا بلغهم أن شخصا اغتابهم اهدوا اليه هدية فهذه ادوية نافعة للحسد
انها مُرة وربما يسهل شربها أن يعلم أنه اذا كان لا يكون كل ما تريد فأراد ما يكون.
من كتاب (المجموع المنتخب من المواعظ والأدب).
