وينكسر الشمعدان...
ويرفض ان يعيش احتراق الشموع...
وليل الشموع...
وهمّ الزمان ...
ويرفض ان يكون غريبا...
بديلا...
أوسيطا ...بين الحضور وبين الخيال...
ومن شِدّةِ البُعْدِ...
نظّلُّ نُفتشُ عن خصامٍ في زوايَا المكانْ...
وفي دردشةِ الخاصِ ليلاً...
نفتشُ عن كلماتٍ تُقرأُ من جهتينْ ...
ونُسافرُ لتلكَ الأناملِ التي كتبتْـهَا...
ونسألُهَا عنْ لحظةِ التيهِ التي نسجتْهَا ...
مجازًا...ورُبَّمَا صِدقًا ...
وربما جاءتْ بها الريحُ مِنَ الخَاصِرَةِ...
ويبدأُ شكُّ الغيابْ...
يحاورُ تلكَ الأناملَ عنفاً...
وسبًّا...وشتمًا...
فبُعدُ المسافاتِ ستينَ يومًا...
يَقتلُ كلَّ خلايَا الكلامِ الجميلِ...
وكلَّ هدوءٍ ...وكلَّ اتزانٍ...
وتصمتُ...
فتـُلمْلمُ بقايَا أظافرِهَا العشرِ..
وترحلُ...في ثنايا الحريقِ...
فأهرُبُ منها إليكِ...
فكيفَ...
وكيفَ يكونُ المسيرُ إليكِ...
ومنكِ...وفيكِ...
وقبلَ الحريقِ...
وبعدَ الرمادِ...
وما قبلَ قَبْلٍ وبعدٍ...
وفي قمةِ الصّمْتِ...
وفي قمةِ الكبرياءِ...تموتُ الحُروفُ تباعًا...
تِباعًا...تباعًا...
وقوفًا عَلَى حُرمةِ الأرضِ...والقافيَةِ...
نعَمْ هِيَ تموتُ...ثم تموتُ...
وثُمَّ تموتُ...
وتُبعثُ قبلَ المغيبِ بشبرٍ...
وتلتحِفُ الليلَ ...
وتسكنُ أروعَ نقطةٍ منْ خلايَا الضَّفافِ...
وتتبعُ أثرَ السيرِ...
سير قوافلِ الملحِ...
والتوابلِ....
وطريقِ الحريرِ....
وقوافلٌ إلى الشرقِ تمضِي...
وأخرَى إلى العُمرِ تمضِي...
ومنْ زمَنِ الطفولةِ....
وبراءةِ المَهدِ....
وقبلَ بكاءِ الشُّموعِ...
ورحيلِ الشمعدانِ ....في الليلةِ السابعَةِ ...
فقولي بربكِ إن عايشتِ عهدَ الملوكِ...
وعهدَ الممالكِ...
كيف يكونُ اجتياحُ ممالكَ من رمادٍ...
الرمادَ الذي خلفتهُ خُطانَا...
بعدَ انتهاءِ الحريقِ...
وبعدَ نزولِ رجالِ المطافِئِ من الشُّرفةِ السابعَةِ للحَريقِ....
نعمْ هُوَ الحَريقُ...
وأقوىَ حريقٍ يمرُّ ببالِ الرمَادِ...
وبالِ التَّلاشِي...وموتِ القصيدِ شهيدًا...
رافضًا الرجوعَ لأولِ نقطةٍ شموخًا
برغمِ نزيفِ الدماءِ...
وأنتِ هنَا...
وأنتِ هناكْ...
وما بينَ هناَ وهناكْ...
توالدَ غيبٌ وشبهُ غموضٍ...
لليلٍ..لسترٍ فلفّ هنا ولفّ هناكْ...
فكيفَ يكونُ الوصولُ إليكِ في الليلةِ الثامنَة...
من ليالي الرمادِ...
فلا حاديًا...
ولا شمعدانًا...ولا أنجمًا في السماءِ...
إنهَا الليلةُ الثامنَة...
فكلُّ المدائنِ غيرتْ شكلهَا الدائرِي...
وأغلقَتْ أبوابَهَا...
وأطفَأتْ نيرانَ قداستِهَا من ألفِ عامٍ.
وشبرٍ ودهرٍ....
وسُدَّتْ جميعُ منافِذِهَا برخامٍ متينٍ...
عصيٍّ علىَ فؤوسِ الخلاصِ...
إنهَا الليلةُ الثامنةُ منْ ليالِي الرمادِ...
فكيفَ أسافرُ في جداولِ جمعٍ...
أُجمعُ كلَّ الرُّؤَى...وكلَّ بقايا الشتاتِ...
وكلَّ اختلافٍ نمَا بيننَا...
وكيف أسافرُ في جداولِ الطرحِ...
أقلصُّ طولَ المسافاتِ التي بيننَا...
بيننَا...بيننَا...
فأعلمُ أنكِ نقطةٌ من سماءٍ تدورُ في خيالِ الفضَاءِ...
فترسمُ سبعينَ ظلاًّ لشكلٍ ...
للغْزٍ حيّرَ هندساتِ الزمانِ...
وكلَّ المراكبِ الراحلةِ في الفضاءِ...
ويبقىَ اعتقادُ القدامَى ...
كهّانُ بابلَ ...
والرافدينَ
أنّ أسرعَ فكرةٍ للرحيلِ...
للوصولِ إلى النجمةِ السابعةِ...
هي جدولُ الضربِ سريعُ الحسابِ...
سريعُ الوصولِ إلى الفهمِ...
إلى الحِفظِ...
وأسرعَ من سرعةِ الحواسيبِ...
ومن سرعةِ الضوءِ...
وأسرعَ...أسرعْ...
أسرعَ من سرعةِ الآلةِ الحاسبَة .
ويرفض ان يعيش احتراق الشموع...
وليل الشموع...
وهمّ الزمان ...
ويرفض ان يكون غريبا...
بديلا...
أوسيطا ...بين الحضور وبين الخيال...
ومن شِدّةِ البُعْدِ...
نظّلُّ نُفتشُ عن خصامٍ في زوايَا المكانْ...
وفي دردشةِ الخاصِ ليلاً...
نفتشُ عن كلماتٍ تُقرأُ من جهتينْ ...
ونُسافرُ لتلكَ الأناملِ التي كتبتْـهَا...
ونسألُهَا عنْ لحظةِ التيهِ التي نسجتْهَا ...
مجازًا...ورُبَّمَا صِدقًا ...
وربما جاءتْ بها الريحُ مِنَ الخَاصِرَةِ...
ويبدأُ شكُّ الغيابْ...
يحاورُ تلكَ الأناملَ عنفاً...
وسبًّا...وشتمًا...
فبُعدُ المسافاتِ ستينَ يومًا...
يَقتلُ كلَّ خلايَا الكلامِ الجميلِ...
وكلَّ هدوءٍ ...وكلَّ اتزانٍ...
وتصمتُ...
فتـُلمْلمُ بقايَا أظافرِهَا العشرِ..
وترحلُ...في ثنايا الحريقِ...
فأهرُبُ منها إليكِ...
فكيفَ...
وكيفَ يكونُ المسيرُ إليكِ...
ومنكِ...وفيكِ...
وقبلَ الحريقِ...
وبعدَ الرمادِ...
وما قبلَ قَبْلٍ وبعدٍ...
وفي قمةِ الصّمْتِ...
وفي قمةِ الكبرياءِ...تموتُ الحُروفُ تباعًا...
تِباعًا...تباعًا...
وقوفًا عَلَى حُرمةِ الأرضِ...والقافيَةِ...
نعَمْ هِيَ تموتُ...ثم تموتُ...
وثُمَّ تموتُ...
وتُبعثُ قبلَ المغيبِ بشبرٍ...
وتلتحِفُ الليلَ ...
وتسكنُ أروعَ نقطةٍ منْ خلايَا الضَّفافِ...
وتتبعُ أثرَ السيرِ...
سير قوافلِ الملحِ...
والتوابلِ....
وطريقِ الحريرِ....
وقوافلٌ إلى الشرقِ تمضِي...
وأخرَى إلى العُمرِ تمضِي...
ومنْ زمَنِ الطفولةِ....
وبراءةِ المَهدِ....
وقبلَ بكاءِ الشُّموعِ...
ورحيلِ الشمعدانِ ....في الليلةِ السابعَةِ ...
فقولي بربكِ إن عايشتِ عهدَ الملوكِ...
وعهدَ الممالكِ...
كيف يكونُ اجتياحُ ممالكَ من رمادٍ...
الرمادَ الذي خلفتهُ خُطانَا...
بعدَ انتهاءِ الحريقِ...
وبعدَ نزولِ رجالِ المطافِئِ من الشُّرفةِ السابعَةِ للحَريقِ....
نعمْ هُوَ الحَريقُ...
وأقوىَ حريقٍ يمرُّ ببالِ الرمَادِ...
وبالِ التَّلاشِي...وموتِ القصيدِ شهيدًا...
رافضًا الرجوعَ لأولِ نقطةٍ شموخًا
برغمِ نزيفِ الدماءِ...
وأنتِ هنَا...
وأنتِ هناكْ...
وما بينَ هناَ وهناكْ...
توالدَ غيبٌ وشبهُ غموضٍ...
لليلٍ..لسترٍ فلفّ هنا ولفّ هناكْ...
فكيفَ يكونُ الوصولُ إليكِ في الليلةِ الثامنَة...
من ليالي الرمادِ...
فلا حاديًا...
ولا شمعدانًا...ولا أنجمًا في السماءِ...
إنهَا الليلةُ الثامنَة...
فكلُّ المدائنِ غيرتْ شكلهَا الدائرِي...
وأغلقَتْ أبوابَهَا...
وأطفَأتْ نيرانَ قداستِهَا من ألفِ عامٍ.
وشبرٍ ودهرٍ....
وسُدَّتْ جميعُ منافِذِهَا برخامٍ متينٍ...
عصيٍّ علىَ فؤوسِ الخلاصِ...
إنهَا الليلةُ الثامنةُ منْ ليالِي الرمادِ...
فكيفَ أسافرُ في جداولِ جمعٍ...
أُجمعُ كلَّ الرُّؤَى...وكلَّ بقايا الشتاتِ...
وكلَّ اختلافٍ نمَا بيننَا...
وكيف أسافرُ في جداولِ الطرحِ...
أقلصُّ طولَ المسافاتِ التي بيننَا...
بيننَا...بيننَا...
فأعلمُ أنكِ نقطةٌ من سماءٍ تدورُ في خيالِ الفضَاءِ...
فترسمُ سبعينَ ظلاًّ لشكلٍ ...
للغْزٍ حيّرَ هندساتِ الزمانِ...
وكلَّ المراكبِ الراحلةِ في الفضاءِ...
ويبقىَ اعتقادُ القدامَى ...
كهّانُ بابلَ ...
والرافدينَ
أنّ أسرعَ فكرةٍ للرحيلِ...
للوصولِ إلى النجمةِ السابعةِ...
هي جدولُ الضربِ سريعُ الحسابِ...
سريعُ الوصولِ إلى الفهمِ...
إلى الحِفظِ...
وأسرعَ من سرعةِ الحواسيبِ...
ومن سرعةِ الضوءِ...
وأسرعَ...أسرعْ...
أسرعَ من سرعةِ الآلةِ الحاسبَة .
