الأحد، 13 مارس 2016

فتاتي ............. لــــ الشاعر حسين عبدالي.........صفوة الكُتَّاب العرب

أُســافـرُ حــيـثُ عـيـنـاها مــداري
لهيبُ الشّوقِ يصطحبُ انشطاري
أَلا - بالله - قــــد أقــســمـتُ أنّـي
أَضـعـتُ الـوَجـدَ مـن لـهبٍ بـناري
أَضـعـتُ قـواربـي فـي فــيهِ عَــزّة
أمـا كُـنـتُ الـمُـهـلـهـلَ فـي بحاري?
لــمـى الـشَـفـتين جــنـاتٌ كـعـدنٍ
فـتاتي نـفحُ مـن وَحـي الـحَواري
تـَغـيبُ الـشـَّمسُ إِذ مــا لاح مـنها
شُـعـاعُ الـخـدِّ مــن خـلفِ الـخِمارِ
سَــلـيـبُ الــلــبِّ نـالـتـني بــمـسٍ
جـنـوني حـَار فـي فـحوى دواري
أَنــا الـشَّرقيُّ قـد أَعـددتُ نـفساً
وفــخـري كــان مُـعـتمراً سَـمـاري
آرانـــــي الآن تُــرهـِقـُنـي فـــتــاةٌ
وتـَسـلـبُ فــي طـفـولتِها وقــاري
أُقـاضـيها .. بـشـعري هـَـل أُلاقـي
لـمـقـضاتي .. حَـكيمٌ في الـقــرارِ
تُـحـاصرني الـظُّـنونُ بـبـعدِ عَـــزّة
لـتــأْسُـرنـي إِذا فَــكّـت حـِـصـاري
سِــــوارٌ صـِــغـتُ أشواقي إِلــيـهـا
ألا يَـهــنَـأ بـمـعـصــمـها سِـواري!!!
أَخـــالُ الـبُـعـد عَـنـهـا أَلــف عــامٍ
لألـــقــاهــا تـَـــنـــامُ وبــالــجــوارِ
تَـطـوفُ رَبـيـعَ عُمري حَيثُ شاءَت
مُـدلَـلـتــي تُـشــاغـبـُني ثِـــمــــاري
فـأعـلـنُـهـا لـمـَـمـلـكـتي احــتــلالٌ
واتـّـخــذُ الـصّـبـابةَ هــي شِـعـاري